تفسير نور الثقلين |
سورة البقرة |
255 - 257 |
تابع |
||
1046 - حدثني أبى عن النضر بن سويد عن موسى بن بكر عن زرارة عن ابى عبد الله عليه السلام في قوله، (وسع كرسيه السموات والارض) ايما اوسع، الكرسى أو السموات قال، لابل الكرسى وسع السموات والارض، والعرش وكل شئ خلق الله في الكرسى. 1047 - حدثني أبى عن اسحق بن الهيثم عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة ان عليا صلوات الله عليه سئل عن قول الله تبارك وتعالى: (وسع كرسيه السموات والارض) قال. السموات والارض وما فيهما من مخلوق في جوف الكرسى وله أربعة أملاك يحملونه باذن الله، فاما ملك منهم ففى صورة الادميين. وهى اكرم الصور على الله، وهو يدعوالله ويتضرع اليه ويطلب الشفاعة والرزق لبنى آدم، والملك الثانى في صورة الثور وهو سيد البهايم وهو يطلب إلى الله ويتضرع اليه ويطلب الشفاعة والرزق لجميع البهايم، والملك الثالث في صورة النسر وهو سيد الطير وهو يطلب إلى الله تبارك وتعالى ويتضرع اليه ويطلب الشفاعة والرزق لجميع الطير، والملك الرابع في صورة الاسد وهو سيد السباع وهو يرغب إلى الله ويتضرع اليه ويطلب الشفاعة والرزق لجميع السباع ولم يكن في هذه الصور احسن من الثور ولاأشد انتصابا منه حتى اتخذ الملاء من بنى إسرائيل العجل فلما عكفوا عليه وعبدوه من دون الله خفض الملك الذي في صورة الثور رأسه استحياءا من الله ان عبد من دون الله شئ يشبه وتخوف1 أن ينزل به العذاب. 1048 - في عيون الأخبار بإسناده إلى محمد بن سنان قال: سالت أبا الحسن الرضا عليه السلام، هل كان الله عارفا بنفسه قبل ان يخلق الخلق، قال، نعم، قلت، يراها ويسمعها؟ قال ماكان محتاجا إلى ذلك لانه لم يكن يسئلها ولايطلب منها هو نفسه، و نفسه هو، قدرته نافذة، فليس يحتاج إلى ان يسمى نفسه ولكنه اختار لنفسه اسماء لغيره يدعوه بها، لانه إذا لم يدع باسمه لم يعرف فأول ما اختاره لنفسه (العلى العظيم) لانه اعلى الاشياء كلها فمعناه الله واسمه العلى العظيم، هو اول اسمائه لانه [ علا ] على كل شئ وفى أصول الكافي مثله. 1049 - في روضة الكافي محمد بن خالد عن حمزة بن عبيد عن اسمعيل بن عباد عن ابى عبد الله عليه السلام: (ولا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء) وآخرها (وهو العلى العظيم والحمدلله رب العالمين) وآيتين بعدها. 1050 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث طويل: الامور ثلثة: أمر تبين لك رشده فاتبعه وامر تبين لك غيه فاجتنبه، وامر اختلف فيه فرده إلى الله. يتبع... |
||
(1) في بعض النسخ (تخوفا).
|