تفسير نور الثقلين

سورة البقرة

37 - 38

تابع
فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (38)

140 - وبإسناده إلى يحيى المدينى عن أبى عبد الله عن على عليهما السلام مثله الا ذكر ألفحل. وبإسناده إلى الحكم بن مسكين الثقفى عن صالح عن جعفر بن محمد عن على عليه السلام مثله الا ذكر الفحل ايضا.

141 - في الكافي بإسناده إلى مسمع عن أبى عبد الله عليه السلام قال: لما هبط آدم إلى الأرض احتاج إلى الطعام والشراب، فشكى إلى جبرائيل فقال له جبرائيل: يا آدم كن حراثا، قال: فعلمنى دعاء قال: قل (اللهم اكفنى مؤنة الدنيا وكل هول دون الجنة والبسنى العافية حتى تهيننى المعيشة).

142 - في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن إبراهيم صاحب الشعير عن كثير بن كلثمة عن احدهما عليهما السلام في قول الله عز وجل فتلقى آدم من ربه كلمات قال (لا اله الا انت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسى فاغفرلى وأنت خير الغافرين لا اله الا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسى فاغفرلى وارحمنى وأنت ارحم الراحمين لا اله الا انت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسى فتب على انك أنت التواب الرحيم.)

143 - وفى رواية اخرى وقوله عز وجل: (فتلقى آدم من ربه كلمات) قال: سأله بحق محمد وعلى والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام.

144 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) وعن معمر بن راشد قال: سمعت أبا - عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان آدم عليه السلام لما أصاب الخطيئة كانت توبته ان قال: (اللهم انى اسئلك بحق محمد وآل محمد لما (غفرت لى) فغفرالله له والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

145 - في كتاب معانى الأخبار بإسناده إلى أبى سعيد المدائنى يرفعه في قول الله عز وجل: (فتلقى آدم من ربه كلمات) قال: سأله بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

146 - وبإسناده إلى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن ابى عبد الله عليه السلام حديث طويل فيه يقول عليه السلام بعد ان ذكران آدم وحواتمنيا منزلة اهل البيت عليهم السلام فلما اراد الله عز وجل أن يتوب عليهما جاء هما جبرائيل عليه السلام فقال لهما: انكما انما ظلمتما أنفسكما بتمنى منزلة من فضل عليكما فجزائكما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار الله عز وجل إلى أرضه، فسلا ربكما بحق الاسماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب عليكما، فقالا: (اللهم انا نسئلك بحق الاكرمين عليك محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين والائمة الا تبت علينا ورحمتنا فتاب الله عليهما انه هو التواب الرحيم.

147 - في كتاب الخصال عن ابن عباس قال: سألت النبى صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ؟ قال سأله بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين الاتبت على فتاب عليه.

148 - عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: سالته عن قول الله تعالى: (واذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) ما هذه الكلمات ؟ قال: هى الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو انه قال: (يا رب اسئلك بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين الاتبت على فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم.

149 - عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده عن على بن أبي طالب عليهم السلام قال: ان الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل ان يخلق السموات والارض والعرش والكرسى واللوح والقلم والجنة والنار إلى ان قال. حتى اخرجه من صلب عبد الله ابن عبدا لمطلب، فاكرمه بست كرامات البسه قميص الرضا ورداه رداء الهيبة وتوجه بتاج الهداية والبسه سراويل المعرفة وجعل تكته تكة المحبة يشد بها سراويله، وجعل نعله نعل الخوف، وناوله عصاء المنزلة، ثم قال الله عز وجل يا محمدا ذهب إلى الناس فقل لهم: قولوا لا اله الا الله محمد رسول الله وكان أصل ذلك القميص من ستة اشياء قامته من الياقوت وكماه من اللؤلؤ، ودخر يصيه1 من البلور الاصفر وابطاه عن الزبرجد وجربانه2 من المرجان ألاحمر وجيبه من نور الرب جل جلاله فقبل الله عز وجل توبة آدم بذلك القميص ورد خاتم سليمان بن ورد يوسف إلى يعقوب به ونجى يونس من بطن الحوت به وكذلك ساير الأنبياء عليهم السلام نجاهم من المحن به ولم يكن ذلك القميص الاميص محمد صلى الله عليه وآله.

150 - في كتاب علل الشرايع بإسناده إلى فرات ابن احنف عن ابى جعفر الباقر عليه السلام قال لولا ان آدم أذنب ما اذنب مؤمن أبدا ولولا ان الله عز وجل تاب على آدم ما تاب على مذنب أبدا.

يتبع...

العودة إلى القائمة

التالي

(1) الدخريصة من القميس: مايوصل به البدن ليوسعه:
(2) الجربان من القميس: طوقه.