تفسير نور الثقلين |
سورة البقرة |
260 |
تابع |
||
1094 - عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل يوصى بجزء من ماله فقال: جزء من عشرة كانت الجبال عشرة وكانت الطير الطاووس والحمامة والديك والهدهد. فأمرالله ان يقطعهن ويخلطهن وأن تضع على كل جبل منهن جزءا، وان يأخذ راس كل طير فيها بيده، قال: فكان إذا اخذ راس الطير منها بيده تطاير اليه ماكان منه حتى يعود كما كان. 1095 - عن محمد بن اسمعيل عن عبد الله بن عبد الله قال: جائنى أبو جعفر بن سليمان الخراسانى وقال: نزل بى رجل من خراسان من الحجاج فتذاكرنا الحديث فقال: مات لنا اخ بمرو، واوصى إلى بمأة ألف درهم، وامرنى ان اعطى ابا حنيفة منها جزءا ولم اعرف الجزءكم هو مما ترك؟ فلما قدمت الكوفة اتيت ابا حنيفة فسالته عن الجزء فقال لى. الربع، فابى قلبى ذلك، فقلت: لاافعل حتى احج واستقصى المسألة، فلما رايت اهل الكوفة قد اجمعوا على الربع قلت لابى حنيفة: لاتسبق بذلك1 لك، اوصى بها ياباحنيفة ولكن احج واستقصى المسألة، فقال ابوحنيفة: وانا اريد الحج، فلما اتينا مكة وكنا في الطواف فاذا نحن برجل شيخ قاعد قد فرغ من طوافه وهو يدعو ويسبح، إذا التفت ابوحنيفة فلما رآه قال: ان اردت ان تسئل غاية الناس فاسال هذا فلا احد بعده، قلت: ومن هذا؟ قال: جعفر بن محمد عليه السلام، فلما قعدت واستمكنت اذابتدر ابوحنيفة خلف ظهر جعفر بن محمد عليه السلام، فقعد قريبا حتى سلم عليه وعظمه وجاء غير واحد مزدلفين مسلمين عليه وقعدوا فلما رايت ذلك من تعظيمهم له اشتد ظهرى فعمد ابوحنيفة ان يكلم فقلت: جعلت فداك انى رجل من اهل خراسان وان رجلامات واوصى؟؟؟ بماة ألف درهم ان اعطى منها جزء وسمى لى الرجل فكم الجزء جعلت فداك؟ فقال جعفر بن محمد عليه السلام ياباحنيفة لك أوصى قل فيها، فقال الربع، فقال لابن أبى ليلى: قل فيها، فقال: الربع فقال جعفر عليه السلام ومن اين قلتم الربع؟ قالوا لقول الله : (فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) فقال أبو عبد الله (ع) وانا أسمع هذا - قد علمت الطير اربعة فكم كانت الجبال: انما الاجزاء للجبال ليس للطير فقالوا: ظننا انها اربعة فقال أبو عبد الله عليه السلام: ولكن الجبال عشرة. 1096 - عن معروف بن خربوذ قال: سمعت أباجعفر (ع) يقال ان الله لما اوحى إلى إبراهيم عليه السلام ان خذ أربعة من الطير عمد إبراهيم فأخذ الحمامة والطاووس والوزة2 والديك فنتف ريشهن بعد الذبح فرجعهن3 في مهراسة فهرسهن ثم فرقهن على جبال الاردن، وكانت يؤمئذ عشرة أجبال فوضع على كل جبل منهن جزءا ثم دعاهن باسمائهن فاقبلن اليه سعيا يعنى مسرعات، فقال إبراهيم عند ذلك، اعلم ان الله على كل شئ قدير. 1097 - روى ابوبصير عن ابى عبد الله عليه السلام قال، كانت الجبال عشرة، وكانت الطيور الديك والحمامة والطاووس والغراب، وقال، فخذ اربعة من الطير فقطعهن بلحمهن وعظامهن وريشهن ثم امسك رؤسهن ثم فرقهن على عشرة جبال على كل جبل منهن جزءا فجعل ماكان [ في ] هذا الجبل يذهب إلى هذا الجبل بريشه ولحمه ودمه، ثم يأتيه حتى يضع راسه في عنقه. حتى فرغ من اربعتهن. 1098 - في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى وعلى بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابيعمير عن ابى ايوب الخزاز عن ابى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال، لما رأى إبراهيم عليه السلام ملكوت السموات والارض التفت فراى جيفة على ساحل البحر نصفها في الماء ونصفها في البرتجئ سباع البحر فتأكل ما في الماء ثم ترجع فيشد بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، وتجئ سباع البر فتأكل منها فيشد بعضها على بعض ويأكل بعضها بعضا، فعند ذلك تعجب إبراهيم عليه السلام مما رأى وقال: (رب أرنى كيف تحيى الموتى) قال: كيف تخرج ما تناسل التي أكل بعضها بعضا: (قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى) يعنى حتى أرى هذا كما رأيت الاشياء كلها (قال فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) فقطعهن وأخلطهن كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع التي أكل بعضها بعضا، فخلط (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا) فلما دعاهن أجبنه وكانت الجبال عشرة في كتاب. علل الشرايع نحوه وزادبعد قوله عشرة قال: وكانت الطيور الديك والحمامة والطاووس والغراب وفى تفسير على بن إبراهيم نحوما في الروضة بتغيير يسير غير مغير للمقصود وفى آخره فعند ذلك قال إبراهيم ان الله عزيز حكيم. يتبع... |
||
(1) وفى المصدر (لاسوءة بذلك) وفى نسخة (لاسترة بذلك).
|