تفسير نور الثقلين |
سورة البقرة |
260 |
تابع |
||
1090 - في كتاب الخصال عن ابى عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: (فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهم جزءا) الآية قال: أخذ الهدهد والصرد والطاووس والغراب فذبحهن وعزل رؤسهن ثم نحز أبدانهن في المنحاز1 بريشهن لحومهن وعظامهن حتى اختلطت، ثم جزاهن عشرة أجزاء على عشرة أجبل ثم وضع عنده حبا وماءا، ثم جعل مناقيرهن بين أصابعه ثم قال اتين سعيا باذن الله، فتطاير بعضها إلى بعض، اللحوم والريش والعظام حتى استوت الابدان كما كانت، وجاء كل بدن حتى التزق برقبته التي فيها راسه والمنقار فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فوقفن فشربن من ذالك الماء والتقطن من ذلك الحب ثم قلن، يا نبى الله احييتنا احياك الله فقال إبراهيم، بل الله يحيى ويميت فهذا تفسير الظاهر قال عليه السلام وتفسير الباطن خذ اربعة ممن يحتمل الكلام فاستودعهم علمك ثم ابعثهم في اطراف الارضين حججا لك على الناس واذا أردت ان يأتوك دعوتهم بالاسم الاكبر يأتونك سعيا باذن الله تعالى. 1091 - وفى هذا الكتاب وروى ان الطيور التي أمر بأخذها الطاووس والنسر والديك والبط. 1092 - في تفسير العياشى عن على بن اسباط ان أبالحسن الرضا عليه السلام سئل عن قول الله: (قال بلى ولكن ليطمئن قلبى) أكان في قلبه شك؟ قال: لاولكنه أرادمن الله الزيادة في يقينه، قال: والجزء واحد من عشرة. 1093 - عن عبدالصمد قال: جمع لابى جعفر المنصور القضاة فقال لهم: رجل اوصى بجزء من ماله فكم الجزء؟ فلم يعلمواكم الجزء وشكوا فيه، فابرد بريدا إلى صاحب المدينة أن يسال جعفر بن محمد (ع) رجل اوصى بجزء من ماله فكم الجزء؟ فقد اشكل ذلك على القضاة فلم يعلمواكم الجزء، فان هو اخبرك به والا فاحمله على البريد ووجهه إلى، فاتى صاحب المدينة ابا عبد الله عليه السلام فقال له: ان ابا جعفر بعث إلى ان اسئلك عن رجل اوصى بجزء من ماله وسال من قبله من القضاة فلم يخبروه ماهو، وقد كتب إلى ان فسرت ذلك له والا حملتك على البريد اليه فقال أبو عبد الله عليه السلام: هذا في كتاب الله بين ان الله يقول، لما قال إبراهيم: (رب ارنى كيف تحيى الموتى) إلى قوله (كل جبل منهن جزءا وكانت الطير اربعة والجبال عشرة، يخرج الرجل لكل عشرة أجزاء جزءا واحدا وان إبراهيم دعى بمهراس2 فدق فيه الطير جميعا وحبس الرؤس عنده ثم انه دعى بالذى أمر به فجعل ينظر إلى الريش كيف يخرج، والى العروق عرقا عرقا حتى تم جناحه مستويا، فأهوى نحو إبراهيم فقال إبراهيم3 ببعض الرؤس فاستقبله به، فلم يكن الرأس الذي استقبله به لذلك البلدن حتى انتقل اليه غيره فكان موافقا للرأس، فتمت العدة وتمت الابدان. يتبع... |
||
(1) نحزه: دقه بالمنحاز وهو الهاون.
|