تفسير نور الثقلين

سورة البقرة

115

تابع
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115)

322 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) قال أبومحمد عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله لقوم من اليهود: أو ليس قد ألزمكم في الشتاء ان تحترزوا من البرد بالثياب الغليظة، والزمكم به في الصيف أن تحترزوا من الحر أفبداله في الصيف حين أمركم بخلاف ما كان أمركم به في الشتاء ؟ فقالوا: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فكذلكم الله تعبدكم في وقت لصلاح يعلمه بشئ، ثم تعبدكم1 في وقت آخر لصلاح آخر يعلمه في شئ آخر، فاذا أطعتم الله في الحالتين استحققتم ثوابه، فانزل الله تعالى. (و لله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم) يعنى إذا توجهتم بأمره فثم الوجه الذي تقصدون منه الله وتأملون ثوابه، والحدييث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

323 - عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل فيه قال السائل: من هؤلاء الحجج ؟ قال: هم رسول الله ومن حل محله من أصفياء الله الذين قال الله. (فاينما تولوا فثم وجه الله) الذين قرنهم الله بنفسه وبرسوله، وفرض على العباد من طاعتهم مثل الذين فرض عليهم منها لنفسه.

324 - وفيه قال عليه السلام ايضا في الحجج. وهم وجه الله الذي قال: (فأينما تولوا فثم وجه الله).

325 - في كتاب المناقب لابن شهر آشوب أبو المضاء عن الرضا عليه السلام، قوله تعالى. (فاينما تولوا فثم وجه الله) قال: على عليه السلام.

326 - في مجمع البيان وقيل. نزلت في صلوة التطوع على الراحلة تصليها حيثما توجهت إذا كنت في سفر، واما الفرائض فقوله. (وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره) يعنى ان الفرائض لا يصليها الا إلى القبلة، وهذا هو المروى عن أئمتنا عليهم السلام.

العودة إلى القائمة

التالي

(1) هذا هو الظاهر الموافق للمصدر لكن في الاصل (ثم بعده)