تفسير نور الثقلين

سورة البقرة

94 - 96

قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)

قال عز من قائل: فتمنوا الموت ان كنتم صادقين.

287 - في كتاب الخصال عن أبى عبد الله عليه السلام قال: سمعت أبى يحدث عن أبيه عليه السلام ان رجلا قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين بما عرفت ربك ؟ قال: بفسخ العزائم (إلى أن قال) فبماذا أحببت لقاءه ؟ قال: لما رأيته قد اختار لى دين ملئكته ورسله وأنبيائه علمت بان الذي أكرمنى بهذا ليس ينسانى فأحببت لقاءه،

288 - عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: أتى النبى صلى الله عليه وآله رجل فقال له مالى لا احب الموت ؟ فقال له: ألك مال ؟ قال نعم، قال فقدمته، قال: لاقال فمن ثم لاتحب الموت.

289 - في مجمع البيان قال أمير المؤمنين عليه السلام وهو يطوف بين الصفين بصفين في غلالة1 لما قال له الحسن ابنه عليه السلام: ما هذازى الحرب، فقال: يابنى ان اباك لايبالى وقع على الموت اووقع الموت عليه، واما ماروى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: لايتمنين احدكم الموت لضر نزل به، ولكن ليقل اللهم احينى مادامت الحيوة خيرا لى، وتوفنى إذا كانت الوفاة خيرا لى، فانما نهى تمنى الموت لانه يدل على الجزع، والمأمور به الصبر وتفويض الامور اليه، ولا نالا نأمن وقوع التقصير فيما أمرنا به، ونرجو في البقاء التلافى.

العودة إلى القائمة

التالي

(1) الغلالة - بالكسر - شعار يلبس تحت الثوب الدرع.