تفسير نور الثقلين |
سورة البقرة |
284 |
لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) |
||
1209 - فيمن لايحضره ألفقيه قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد ابن الحنفية وفرض على القلب وهو امير الجوارح الذي به يعقل ويفهم وتصدر عن أمره ورأيه، فقال عز وجل إلى قوله ان تبدوا مافى انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. 1210 - في نهج البلاغة قال عليه السلام وبما في الصدور يجازى العباد. 1211 - في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم ابن بريد قال حدثنا ابوعمرو الزبيرى عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال، فاما مافرض الله على القلب من الإيمان فالاقرار والمعرفة والعقد والرضا. والتسليم بان لا اله الا الله وحده لاشريك له الها واحدا لم تخذ صاحبة ولا ولدا، وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله والاقرار بماجاء من عند الله من نبى اوكتاب فذلك ما فرض الله على القلب من الاقرار والمعرفة وهو عمله، وهو قول الله عز وجل (الامن أكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا) وقال (الا بذكرالله تطمئن القلوب) وقال: (الذين آمنوا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم) وقال (ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) فذلك مافرض الله عز وجل على القلب من الاقرار والمعرفة وهو عمله. وهو رأس الإيمان والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة. 1212 - في تفسير العياشى عن سعدان عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وان تبدوا مافى انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) قال: حقيق على الله ان لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من حبهما. |
||