الميزان في تفسير القرآن |
سورة النحل |
112 - 128 |
تابع |
||
و فيه، أخرج ابن مردويه عن أبي ليلى الأشعري أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: تمسكوا بطاعة أئمتكم و لا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله و معصيتهم معصية الله فإن الله إنما بعثني أدعو إلى سبيله بالحكمة و الموعظة الحسنة فمن خالفني في ذلك فهو من الهالكين و قد برئت منه ذمة الله و ذمة رسوله و من ولي من أمركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين. و في تفسير القمي،: في قوله تعالى: «و جادلهم بالتي هي أحسن» قال: قال (عليه السلام): بالقرآن. و في الكافي، عنه بإسناده عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله (عليه السلام): في قوله تعالى: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة - و جادلهم بالتي هي أحسن»، قال بالقرآن. أقول: ظاهره أنه تفسير «بالتي هي أحسن» و محصله الجدال على سنة القرآن الذي فيه أدب الله. و في تفسير العياشي، عن الحسن بن حمزة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لما رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما صنع بحمزة بن عبد المطلب قال اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان على ما أرى ثم قال: لئن ظفرت لأمثلن و لأمثلن و لأمثلن قال: فأنزل الله: «و إن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به - و لئن صبرتم لهو خير للصابرين فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أصبر أصبر و في الدر المنثور، أخرج ابن المنذر و الطبراني و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم قتل حمزة و مثل به: لئن ظفرت بقريش لأمثلن بسبعين رجلا منهم، فأنزل الله: «و إن عاقبتم» الآية، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بل نصبر يا رب فصبر و نهى عن المثلة. أقول: و روي أيضا ما في معناه عن أبي بن كعب و أبي هريرة و غيرهما عنه (صلى الله عليه وآله وسلم). تم و الحمد لله. |
||
النهاية |